آداب المسلم يوم العيد والعمل المستحب

نحمد الله أن بلغنا عيد الأضحى بعد أن وفق حجيج بيت الله الحرام بالوقف بعرفة، وقد تحدث العلماء عن آداب المسلم يوم العيد وكذلك ما يستحب أن يقوم ويلتزم به، خاصةً وأنه يوم الجائزة والفرحة والساعدة والبهجة، التي ينعم لها المولى عز وجل على عبادة بعد الامتثال للأحكام وأداء العبادات المفروضة، فيحل يوم الفطر بعد صوم رمضان وقيامه، ويكون الأضحى بعد أداء فريضة الحج أي أنه عودة من طاعة الله إلى ممارسة الحياة، وهكذا ترتبط أعيادنا بالعبادات ولها خصوصية ومنهجية يزينها التكبير والتهليل الذي يشرح الصدور.

إقامة صلاة العيد في وقتها والتجمل والتزين والتطيب يوم العيد من أهم الآداب التي يجب أن يحرص عليها المسلم، ويبدأ بها يومه ويحرص على التوسعة في هذا الشأن على أهله، والحرص على بدء التكبيرات في وقتها سواء من بعد صلاة المغرب في أخر يوم من رمضان، أو من فجر عرفة في عيد الأضحى وحتى عصر ثالث أيام التشريق أو رابع أيام العيد، وإن كان التكبير والتهليل مستحب في كل الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة كذلك.

إظهار البهجة والفرحة والسرور على الأهل والأولاد في العيد دون محرمات، ويجب أن يكون هناك حرص على التزاور وتبادل التهنئة الطبية، وإحياء القيم والأخلاق الكريمة والعطف على المحتاجين والفقراء وإخراج الزكاة المكتوبة في وقتها بالنسبة لعيد الفطر، وليس من المستحب زيارة المقابر في هذا اليوم، كما يعتقد البعض، وترك الخصومة واتباع تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم.

مع حلول عيد الفطر المبارك يجب أن يحرص المسلم على التحلي بالآداب واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد الخروج من موسم الطاعات والالتزام بما حرم الله ابتغاء مرضاة وجهه الكريم، ولنيل رضى المولي عز وجل، وهو ما يجب أن نحافظ عليه حتى يتقبل الله منا صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *