موسم جديد من الطاعات يهل علينا، نتعرف على فضل العشر الأوائل من ذي الحجة وكذلك فضل صيام يوم عرفة لغير حجيج بيت الله الحرام، فعقب إعلان المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية، ثبوت غرة شهر ذي الحجة، فقد بدأت أيام أقسم بها المولى عز وجل في مطلع سورة الفجر، وقال في حقها رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه ما من أيام العمل الصالح فيها احب إلى من هذه الأيام الفاضلة وليليها، وهنا ينبغي على كل إنسان مسلم اغتنام تلك المنح الربانية التي قد لا ينعم المرء ببلوغها مرة أخرى.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة لا يحصى ولا يعد، حيث تحتوى هذه الأيام على أصول العبادات من حيث الصلاة والزكاة والحج والصوم والعمرة والدعاء، وبالتالي وجب على كل مسلم الاجتهاد والتزود من الطاعات والبعد عن المعصيات، والتوبة إلى الله بكل عمل صالح حتى ينعم بالخير الكثير، ومن أحب الأعمال هو التكبير الذي يبدأ من أول يوم من أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وحتى هصر اليوم الثالث عشر أو رابع أيام عيد الأضحى المبارك.
أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة
نعرض لكم مقطع مصور يحمل شرح وعرض حول فضل العشر الأوائل من ذي الحجة والأعمال المستحبة خلال هذه الأيام العشر، والتي قال تحدث عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.
فضل صوم يوم عرفة
حث النبي صلى الله عليه وسلم على صوم يوم عرفة، حيث ان صوم يوم عرفة اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، يكفر سنة ماضية وسنة مقبلة
روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.