رئيس هيئة قناة السويس يستعرض أهم ملامح التطوير والتحديات

استعرض الفريق بحري أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس عدد من مشاريع التنمية والتطوير الحالية والمخطط تنفيذها مستقبلاً بمعرفة الهيئة، لتنمية أهم شريان ملاحي عالمي، في إطار الاحتفال بمرور 5 أعوام على  ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة، والذي يوافق السادس من أغسطس من كل عام، موضحاً مدى التأثيرات والتحديات للمحاور أو ممرات الشحن التي يسعى البعض لجعلها بديلاً، كما تحدث سيادته عن أداء القناة في ظل التداعيات الخاصة بالجائحة، وتأثيرها على حركة التجارة العالمية وأسعار النفط والتبادل التجاري بين الدول وغيرها، والتي كان لها أثر كبير على حركة السفن العابرة بين قارات العالم، كما تم التحدث عن استراتيجية 2023 للهيئة، ومنها زيادة عدد السفن العابرة حتى 97 سفينة في اليوم، ومضاعفة الإيرادات، وأهم المحاور التنموية التي من شأنها تمكين القناة من الحفاظ على الريادة العالمية.

أكد الفريق أسامة ربيع أنه بالرغم من وتباطئ حركة التجارة العالمية، والتداعيات التي ترتبت على انخفاض سعر البترول واستخدام بعض السفن طريق رأس الرجاء الصالح، قامت الهيئة بعمل الدراسات اللازمة لوضع قناة السويس في حيز المنافسة مقارنة بتلك البدائل التي قد يفضلها بعض الوكلاء، نتيجة حساب اقتصاديات الرحلة البحرية من حيث الوقت والتكلفة، وقامت الهيئة بعمل حزمة من التخفيضات التي أسهمت بالفعل في جذب المزيد من السفن التي لم تكن تمر قبل ذلك من القناة، وبالتالي تكللت تلك الخطط والمجهودات بالنجاح واستطاعت القناة أن تحافظ على معدلات المرور في ظل هذه التحديات.

قناة السويس

أضاف ربيع أن الهيئة تعاملت مع تحديثات الجائحة، وخاصةً مع السفن التي حضرت وكان يتواجد عليها إصابات، حيث تم وضع الخطط لتوفير مهمات الوقاية واستخدام وسائل الكشف، وكان أبرزها التعامل مع أحد السفن التي تواجب بها 64 حالة، وتم وضع عدة سيناريوهات لكيفية إرشادها، حتى عبورها بنجاح ولم تتأخر، وأن هذا يعكس مدى الكفاءة والقدرة التي يتمتع بها المرشدين والعاملين بالهيئة، لتوفير أعلى معدلات الأمان والسهولة في حركة مرور الناقلات.

بيّن رئيس هيئة قناة السويس مدى الأهمية التي حققتها قناة السويس الجديدة، والتي أُنجز حفرها في وقت قياسي بمدة عام، تنفيذاً لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما ساهم في تخفيض زمن عبور الناقلات للممر الملاحي من 22 ساعة ليصبح 11 ساعة أو أقل، وكانت نقطة انطلاق لتطوير المجرى الملاحي لاستيعاب عبور أكبر السفن على مستوى العالم، وبناء مشاريع تطوير طموحة حولها، وقد أسهمت القناة الجديدة بعد الافتتاح بمدة 5 سنوات في زيادة عدد السفن بنسبة 3.7 %، وزيادة 16.9% للحمولات، وزيادة العائد بالدولار بنسبة 4.7% مقارنة بالنسب ذاتها للفترة المماثلة قبل الإنشاء.

تحديات الممرات البديلة

تحدث الفريق أسامة ربيع عن مدى تأثير ممرات الشحن البديلة، ومنها الممر بومباي أوربا عبر إيران، ويتكون من 4 مسارات، والذي يتكلف الكثير من الوقت والنفقات، نتيجة كثرة عمليات نقل الحاويات ما بين النقل البحري عبر السفن والبري عبر قطارات السكك الحديدة، وهو ما قد يعرض البضائع للتلف، كما أن ممر القطب الشمالي في روسيا يستلزم مرور كاسحة جليد أمام كل سفينة، ولا يمكن عبور الناقلات الكبيرة منه بخلاف الخطورة والتكلفة، وبالتالي في حالة المقارنة تعد قناة السويس هي الأمن والأكفاء مما يجعلها أفضل ممر ملاحي على مستوى العالم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *