أعلنت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، عن إطلاق مبادرة جديدة من أجل ترسيخ مفاهيم الأمن القومي داخل نفوس المصريين بالخارج، وأطلقت على هذه المبادرة “أتكلم مصري” وذلك بالتزامن مع احتفالات مصر بنصر أكتوبر، وأكدت مكرم أن الوزارة تعطي عناية كبيرة بالأجيال الجديدة، وتسعى بكل طاقتها إلى غرس مبادئ الانتماء إلى الوطن داخلهم، وهذا ما تسمو وتطلع إليه المبادرة الجديدة.
وأوضحت وزيرة الهجرة، إلى أن العمليات التي تضر بالوطن التي نفذت في الفترة الأخيرة كانت لأبناء الجيل الثاني والثالث، ولذلك ينبغي إعطائهم الاهتمام، حتى لا يتم استقطابهم من قبل تلك الجامعات لتنفيذ أفعال تضر بالأمن الوطني وبمصر، وأكدت أيضًا على أن فئة كبيرة من اليونانيين استطاعوا إتقان اللغة العربية في وقت قصير، وأعطوا لمصر ولاء لا مثيل له، وقامت بعرض مجموعة متنوعة من الصور الحية لبعض النساء ذات الجنسية القبرصية الذين أقاموا في مصر فترات طويلة، ويؤكدن على مدى حبهم للشعب المصري وللوطن الحبيب.
ونوهت مكرم إلى أن اللغة العربية هي الوسيلة الأولى للتواصل بين الشعوب وبعضها، وبين الأجيال وبعضها أيضًا، فمن خلال ألفاظها يمكن غرس الوطنية داخلهم، وبالتالي تعزيز الهوية الوطنية، وحل التحديات والمشكلات التي تواجههم بالخارج، كما يسهم ذلك في مواجهة العراقيل التي يضعها راغبي طمس الهوية أمام الشباب من كافة الفئات العمرية.
وشددت على أن اللغة الأجنبية تضيف الكثير إلى الشخصيات، ولكن إتقانها ينبغي ألا يتنافى مع إتقان اللغة العربية وتداولها بين الناس، وإلا سيفقد المصري هويته، وهنا تتحقق مبادئ مبادرة أتكلم مصري الوطنية، والتي تعمل على رفع راية اللغة العربية اللغة الأم في مصر، ويأتي ذلك عن طريق إطلاق مجموعة من الطرق المختلفة لتعلم حروف اللغة العربية، وكيف يمكن المزج بينهم لتكوين كلمات ذو معنى قوي.