كشف أمين عام جامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط، عن الاسم الكودي الذي أُطلق على الرئيس الراحل محمد أنور السادات قبل حرب أكتوبر 1973، في إطار حديثه التلفزيوني مع الإعلامي أحمد موسى عبر برنامجه “على مسئوليتي” على شاشة قناة صدى البلد، عن الكواليس التي سبقت عملية العبور المجيدة، وعمليات الخداع الاستراتيجية التي تم تجهيزها من القادة للحفاظ على السرية التامة للخطط الموضعة، والمرسلات الحربية بين المسئولين وقتها.
أوضح السفير أبو الغيط، أنه كان يتواجد مع وزير الخارجية الأسبق أحمد ماهر يوم 6 أكتوبر 1973، في فيلا عبد المنعم بمصر الجديدة، حيث تم إعداد مجموعة عمل تحت إمرة مستشار الأمن القومي المصري لرئيس الجمهورية “محمد حافظ إسماعيل”،طبيعة عملها للتخديم والتنسيق بينه وبين الرئيس السادات من حيث العمل السياسي والعسكري على الصعيد العربي والإقليمي والعالمي.
أشار سيادته لحالة القلق الشديدة التي كان يتواجد عليها، وخاصةً عندما طُلب منه طباعة الأسماء الكودية للقادة والمسئولين قبل قيام الحرب بحوالي أسبوع، وتضمن القائمة حوالي 50 اسم، وكان الاسم الكودي للرئيس أنور السادات وقتها “عباس ابن فرناس”، ولكنه لم يتذكر بقية الأسماء كونها من الأمور التي كانت تحاط بالسرية، ولا يمكن تدوينها.
بيّن أمين عام جامعة الدول العربية، أن المستشار حافظ إبراهيم كلف السفير “عثمان نوري” مساعد مستشار الأمن القومي، أحد الشخصيات السياسة والعسكرية التي كانت تتسم بالهدوء، بإعداد قائمة الأسماء الكودية للقادة، وكانت تتسم بالبعد العربي والإسلامي وبها شق من الخيال، وعقب كتابتها، تم تكليفه شخصياً بطباعة 50 نسخة لتسليمها والتعامل بها.