أطلقت وزارة الصحة مبادرة جديدة تحت مسمى “مبادرة خدمة مكتب المطالبات الإلكترونية” والتي تهدف من خلالها إلى تطوير خدمات مطالبات التأمين الإلكترونية وكل ما هو تابع لها، حتى يتم تحسين مستوى الخدمات التي تقدم إلى المواطنين وخصوصًا خدمات العلاج، وتأتي هذه المبادرة ضمن إطار نظام الملف الوطني الصحي الموحد، أو نظام رعايتي الذي أطلقه الشيخ/ محمد بن راشد آل مكتوم، والذي أطلق بهدف الربط ما بين المستشفيات ومن يقوم بتقديم خدمة الرعاية الصحية.
وسوف تعمل الخدمة الجديدة على تحقيق مفهوم المنظومة الصحية الذكية الكاملة، مما يسمح أيضًا بمتابعة كل ما يُستجد على المنظومة التأمينية ومراقبتها، وذلك من أجل ترشيد استخدام الموارد المالية بالإمارات، ولن يعد المستخدمين الحاصلين على تصريح من مرافق الرعاية الصحية لحاجة إلى الاعتماد على شركات التأمين الصحي، فقط يُمكنهم المتابعة عبر استخدام الخدمات الجديدة.
ويذكر أن نظام رعايتي أطلق رسميًا لأول مرة في عام 2018، بإدارة من وزارة الصحة، وبمعاونة شركة بيور سي اس، والتي تقوم بتقديم خدمات تكنولوجيا في الخدمات الصحية، يهدف النظام إلى تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية لجميع فئات المجتمع في الإمارات.
ومن جانبه، أكد وكيل قطاع الخدمات المساندة، عوض الكتبي، أن النظام يقدم حلول رقمية ممنهجة، وذلك في مجال إدارة المعلومات الصحية، ويعتبر هو المنصة الصحية الرقمية التي بإمكانها تسجيل كل ما يتعلق بالمرضى أولًا بأول، من خلال التقنيات الحديثة التي تتم من خلاله، ويتلائم هذا ما أهداف الوزارة في تطوير البنية التحتية، وكذلك رؤية الإمارات 2030.
وفي نفس السياق، أعلنت مديرة تقنيات المعلومات بالإمارات، مباركة إبراهيم، أن هناك مجموعة من المبادرة التي أطلقت بهدف رقمنة قطاع الرعاية الصحية، وكان على رأسها محرك eClaims، بالإضافة إلى تطوير مكتب المطالبات الإلكترونية الذي يخدم المرضى في المقام الأول، ويحسن من كفاءة معالجة البيانات مما يؤدي إلى منع التأجيلات التي تنتج تقديم معلومات خاطئة.
وصرح مدير برنامج رعايتي، راجيش دوغان، أن محرك eClaims سيعمل على جمع البيانات المالية من خلال مقدمي الرعاية الصحية، وفق معايير الجودة العالمية، وسيكون هو الوسيط الأساسي بين المستشفيات وشركات التأمين.