أعلنت سوريا ارتفاع سعر لتر البنزين المدعوم وكذلك زيادة أسعار المازوت الذي يستخدم كوقود مشغل للمعامل والمصانع، حيث جاء القرار الصادر من الحكومة السورية برفع الأسعار للمحروقات على غرار ما تشهده البلاد من أزمة في توافر المحروقات بكميات كافية لسد الاحتياجات منها، علاوةً على انهيار الاقتصاد السوري بشكل ملحوظ ومتزايد في الآونة الأخيرة تحديداً، وأرجعت الحكومة بسوريا السبب في اتخاذها تلك الخطوة للعقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة الأمريكية.
يأتي إقرار رفع أسعار البنزين بالتزامن مع صدور مرسومين تشريعيين من الرئيس بشار الأسد، وذلك مساء يوم الأربعاء، حيث يشتمل المرسوم الأول على إعطاء منحة نقدية لموظفي الدولة من المدنيين والعسكريين، أما الثاني فيتضمن تعديل الحد الأدنى للرواتب التي إعفاؤها من الضريبة، وتواجه سويا كل تلك الأحداث والمتغيرات وسط حالة من الركود الاقتصادي السائد بكافة القطاعات في البلاد خلال الفترة الأخيرة، إذ يندرج ما يتجاوز نسبة الـ80 بالمائة من السوريين تحت بند الفقر، وذلك وفقاً لما صرحت به إحصائيات الأمم المتحدة.