أهم تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول القضايا المعاصرة

كشف حساب، تصريحات ولي العهد الأمير محمد سلمان اليوم الخميس الموافق 12 نوفمبر 2020، حملت العديد من الرسائل الهامة، وتوضيحات حول الإنجازات التي حققتها المملكة على مدار أربع سنوات مضت، ساهمت في إحداث نقلة نوعية بالعديد من القطاعات، ومواجهة العديد من التحديات التي كان في مقدمتها الفساد والإرهاب والفكر المتطرف والجائحة المستجدة، مشيراً لكون اقتصاد المملكة يعد أحد أكبر وأهم الاقتصاديات العالمية، وهو ما يدفع إلى تحقيق المزيد من النجاحات.

وجه سمو ولي العهد السعودي الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين في مستهل تصريحاته، على ما جاء في كلمته التي ألقاها أمام مجلي الشورى السعودي، ثم تناول الحديث عن المجهودات التي بذلت بالتحديد خلال فترة الأربع سنوات الماضية، موضحاً أن الناتج المحلي غير النفطي يعد مؤشراً على نجاح الخطط التي تم وضعها، وتعكس مدى النمو الذي حقق زيادة قدرها 4 % خلال الربع الأول من عام 2019، بالرغم من التحديات الاقتصادية، موضحاً أن قيمة ناتج الموارد غير النفطية كان 1.8 مليار ريال عام 2017، وأكد ان المملكة كانت واحدة من أفضل 10 دول على مستوى العالم في التعامل مع الجائحة.

أشار الأمير محمد بن سلمان للملفات الهامة التي وضعتها الحكومة في مقدمة أولوياتها، ومنها خفض نسبة البطالة وإصلاح سوق العمل بما يزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات، ومن بين أهداف رؤية 2030 الوصول إلى نسبة بطالة 7%، وحققت النسبة خلال عام 2020 نسبة 11.8%، ويرجع ذلك لنواتج المشاريع الاستمارية لصندوق الاستثمارات العامة ورفع كفاءة الأجهزة الحكومية، ثم تحدث عن جهود تمكين المرأة بسوق العمل وارتفعت نسبة المشاركة إلى 31% لتكون حقا شريك للرجل في مسار التنمية، وأن من بين الأهداف التي تم العمل عليها، تحسين دخل المواطن.

تصريحات ولي العهد

تحدث ولي العهد عن أنهيار أسعار النفط خلال عام 2020، وهو ما ترتب علية انخفاض الإيرادات النفطية والتي بلغت 410 مليار ريال، وهي لا تغطي بند الرواتب في ميزانية العام الجاري والمقدرة بحوالي 504 مليار ريال، غير أن الحكومة ووفق رؤية المملكة قد قامت بعدة هيكلة لعدة قطاعات لتعزيز إيرادات الدولة غير النفطية ولا يجعلها رهن تقلب أسعار النفط، وهو الأمر الذي ساهم في الحفاظ على الرواتب للموظفين وأغلب بدلاتهم والعلاوات الخاصة بهم، وتكاليف التشغيل والصيانة وارتفاع التكاليف الصحية، وأنه لو لم تكن قد اتخذت تلك القرارات  لرفع الإيرادات غير النفطية، لكان هناك اضطرار تخفيض للرواتب بنسبة 30%.

الكلمة تضمنت الحديث عن إعادة هيكلة وزارة الداخلية وقطاعتها وهو ما انعكس على خفض نسبة العمليات الإرهابية وأنها تقارب الصفر، وتحسين الخدمات الإلكترونية عبر منصة أبشر لسهول قضاء معاملات المواطنين والمقيمين، كذلك خدمات وزارة العدل عبر بوابة ناجز، ثم تحدث سيادته عن الجهود الحكومية في تنمية قطاع السياحة والزراعة ومكافجة التصحر،وعلى الصعيد الرياضي استضافة المملكة لثلاثة من اكبر الفاعليات الرياضية العالمية على صعيد سباقات السيارات.

تناولت تصريحات ولي العهد الحديث عن خطط الدعم في العديد من المجالات ومنها القطاع الرياضي والسياحي، والصناعة والزراعة والتعدين، والإسكان مشيراً لسعي المملكة رفع نسبة تملك المسكن للمواطن ليصل إلى 5% خلال الأربع سنوات ليحقق عام 2020 نسبة 52% وفق المعدلات الدولية، ولكن تم تجاوز تلك النسبة ليحقق 60 %، وأنه بحلول عام 2030 سيتم تجاوز كل النسبب المقررة لتكزن المملكة في مقدمة دول العالم لتملك المسكن الأول،وأضاف أن المملكة قفزت 40 مركزاً في مجال البنية التحتية الرقمية للاتصالات وتكنولوجيا نقل المعلومات وأصبحت المملكة ضمن أول 10 دول على مستوى العالم فيس سرعة الإنترنت المتنقل..

مكافحة الفساد ووصفه ولي العهد بأنه هو العدو الأول الذي يستنزف نسبة قد تصل إلى 15 % من ميزانية المملكة، كذلك أكد على أن التطرف أمر غير مقبول في الدولة، وأنه أصبح أمر منبوذاً، واظهر السعوديين سماحة ورفض لكل صور وأشكال التطرف، واستطاعات الدولة خلال عام واحد القضاء على المشروع الأيدلوجي تم العمل على بناؤه على مدار 40 عام.

حقوق الوافدين كانت من القضايا التي حظيت بجانب من تصريحات ولي العهد، مشيراً لإطلاق مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية وما بها من مزايا، تعمل على زيادة التنافسية بسوق العمل، والحفظ على حقوق العامل الوافد، ومنحهم حرية التنقل الوظيفي داخل المملكة بالقطاع الخاص.

شدد ولي العهد على أن خطاب الكراهية “والذي يستخدم حرية التعبير وحقوق الإنسان كمبرر” أحد وسائل نشر التطرف، وانه يعد أمر مرفوض، مؤكداً على رفض المملكة الربط بين الإسلام والإرهاب، وأن الحرية الفكرية وسيلة للتسامح واحترام الأخر، داعيا العامل اجمع للتوقف عن ازدراء الأديان والمهاجمة للرموز الدينية و الوطنية، تحت شعار ما يُسمى حرية التعبير، كونها أحد العوامل لخلق بيئة خصبة للتطرف، مضيفاً أنه سيتم توعد ومعابة كل من تسول له نفسه القيام بعمل إرهابي والاستغلال لخطابات الكراهية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *