شرعت وزارة التموين والتجارة الداخلية، التنفيذ التجريبي لمشروع دمغ المشغولات الذهبية بالليزر، وذلك للحد من عمليات التلاعب، وللتأكد من أن المطروح بالأسواق أمام المستهلك منتج جيد، ومطابق فعليًا لكافة المواصفات، وقال مصدر بمصلحة الدمغة والموازين، أن الأجهزة الألمانية الخاصة بالمشروع، إنما تنتظر فقط الإفراج الجمركي، ليتم البدء في تنفيذ المشروع، مشيرًا إلى أن المصلحة ممثلةً لوزارة التموين، قد اتفقت من جانبها مع شركة من شركات تصنيع المشغولات الذهبية، على دمغ بنحو 5 آلاف قطعة ذهبية، ليكون ذلك باستخدام التقنية الجديدة “الليزر”، كمرحلة تجريبية.
وأضاف المصدر، أن المصلحة من جهتها تقرر أن تكون الجهة المنوطة بتسليم تلك الشركة أجهزة قارئ الأعيرة، وذلك لاختبار عملية الدمغ، إذ سيكون كل قطعة باركود مسجلة رسميًا لدى مصلحة الدمغة، والأمر الذي من شأنه أن يحُد بشكل ملحوظ من عمليات التلاعب، والغش بالمشغولات الذهبية، والتي يلجأ إليها البعض، علاوةً على أن تلك العملية بدورها، ستكون ممهدةً بالفعل لاستكمال النظام الإلكتروني للمشروع.
وفي هذا السياق، لفت وزير التموين، الدكتور/ علي المصيلحي، أن صناعة الذهب في مصر يُتوقع له أن يشهد قفزة نوعية قريبًا، وذلك نظرًا لأن استخدام هذه التقنية الحديثة إنما يأتي مواكبًا لاستخدام التكنولوجيا، التي تحد من الغش في مجال مشغولات المعدن الأصفر، حيث أن الدمغ عن طريق الليزر يصعُب تقليدُه على عكس الطرق التقليدية اليدوية، وهذا حفاظًا على حقوق المستهلك بالمقام الأول.
ومن جانبه أكد اللواء/ مهندس عبدالله منتصر، أن المسعى الرئيسي من بدء المرحلة التجريبية، لدمغ مشغولات الذهب بالليزر، هو الوقوف على كافة المحاور التي يقوم عليها تنفيذ المشروع، لافتًا إلى أنه بحال ظهور أي معوقات سوف يتم تذليلها، وعقب أتمتة التقييم لمرحلة التجريب، سوف يتم التعميم للمشروع، والالتزام بتنفيذه بجميع الشركات والمصنعين والتجار .