ما هو عدد ركعات صلاة العيد من أكثر الأسئلة التي تتردد على لسان جميع المسلمين، خاصةً من يدخلون الإسلام في الآونة الأخيرة، أيضاً يتسألون ما إذا كانت عدد الركعات تختلف من الصلاة في المسجد عنها في المنزل، حيث ينتظر المسلمين العيد في كل سنة ويرتبون له من وقت مبكر قبل مجيئه حتى يسعدوا بهذا اليوم بالشكل الذي نبه عليه رسولنا الكريم والله عز وجل.
كم عدد ركعات صلاة العيد
من المعروف أن صلاة العيد تكون ركعتين عما ورد على لسان الرسول صلي الله عليه وسلم- صلاة العيد ركعتَين، ونقلها الصحابي الجليل “عبدالله بن عباس –رضي الله عنه- عندما أخبر رسولنا الكريم “قام يوم العيد فصلي ركعتين لم يُصلِّ غيرهما”.
وجاء ذلك بدليل في السنة عما قاله عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- ” صلاةُ الأضحى ركعتان، وصلاةُ الجُمُعةِ ركعتان، وصلاةُ الفِطْرِ ركعتان، وصلاةُ المسافرِ ركعتان، تمامٌ غَيْرُ قَصْرٍ، على لسانِ نبيِّكم وقد خاب مَنِ افْتَرَى”، أيضاً جاء ذلك بالإجماع على أن صلاة العيد ركعتان، بناءاً على ما نقله “المارودي، والنووي، والصنعاني” وغيرهم من العلماء.
لم يتولد خلاف بين العلماء حول عدد ركعات صلاة العيد فاتفقوا جمعيهم عن أن عدد ركعاته هم ركعتان فقط ولا يوجد خطبه بعدهما، استناداً إلى ما ذكره الرسول صلي الله عليه وسلم- “من صلاته إياهما ركعتين، وأيضاً الأئمة- رضي الله عنهم.
مشروعية صلاة عيد الفطر
جاء الدليل حول مشروعية صلاة العيد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، فقال الله عز وجل في كتابه العزيز ” فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ” والمقصود بالآية هي “صلاة العيد”، لكن في السنة النبوية الشريفة، عما ورد عن عبدالله بن عباس-رضي الله عنه- حيث قال:
“شَهِدْتُ العِيدَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ، فَكُلُّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ قَبْلَ الخُطْبَةِ”.
صلاة عيد الفطر تكون بعد الإنتهاء من شهر رمضان ولكن صلاة عيد الأضحى تكون عند الإنتهاء من شعائر الحجّ، مكافأةً لإنتهاء العشرة الأولي من شهر ذي الحِجّة، كما أن هذه الأعياد تكون هدايا من الله عز وجل إلى المسلمين عن أدائهم كل العبادات العظيمة.
وورد عن “أنس بن مالك”- رضي الله عنه- حيث قال “قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ”