بوصفه تحفة معمارية | وزير الثقافة يعلن ترميم برج خزام بجدة

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، معالي وزير الثقافة، عن إستكمال ترميم برج خزام في محافظة جدة، وذلك لكونه تحفة معمارية، مشيرًا أن البرج سيعاد إحياءه قريبًا بالثقافة والفنون، ويكتسب برج خزام أهمية خاصة ليس لكونه تحفة معمارية فقط كما يقال عنه، ولكن لكونه قيمة تاريخية وشاهدًا على التطور الهائل، الذي حققته الدولة السعودية في شتى المجالات، والذي كان الهدف منه أن يعيش المواطن السعودي في رفاهية.

حول برج خزام بجدة

أنشأت البرج وزارة الزراعة والمياه السعودية في محافظة جدة عام 1977، في عهد المغفور له الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، وكان الغرض من إنشاء البرج تغذية العديد من الأحياء السكنية في مدينة جده بالمياه العذبة، حيث كان يتم الاعتماد على المياه من آبار وادي فاطمة ووادي خليص، فضلاً عن بعض محطات التحلية.

الحياة تعود لبرج خزام
عودة الحياة لبرج خزام

وتم إنشاء البرج في مساحة 1500 متر مربع، بارتفاع 80 متراً، بجوار قصر خزام، أحد القصور الملكية التي كان يسكن فيها المغفور له الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وقد سمي بهذا الاسم بسبب بنائه في محيط ينتشر به نبات الخزامي.

آلية بناء جديدة

تم بناء البرج باستخدام آلية بناء لم تكن معروفة في المملكة من قبل، حيث تم بناء الخزان العلوي للبرج فوق سطح الأرض، وتم اختباره على الأرض، وتأكد عدم تسريبه للمياه، تم طلائه، وبدأت عملية رفع الخزان الذي بلغ وزنه 9600 طن، وشارك في رفعه 48 رافعة هيدروليكية.

ترميم برج خزام
تحفة معمارية معاد إحياؤها

عودة الحياة لبرج خزام بالثقافة والفنون

واستمر الرفع حوالي 20 شهراً، حيث كان يتم إنجاز ما مقداره 72سنتيمترًا رفعًا لأعلى، وتصب بمقدارها القاعدة الخرسانة، واكتمل بناء برج خزام ليستوعب 18 ألف متر مكعب من المياه، تؤمن احتياجات سكان أحياء جدة من المياه.

وشكل بناء برج خزام معلمًا مهمًا لسكان جدة، حيث أصبح بمثابة رئة يتنفس منها الأهالي إذ كان محيطه تزينه الحدائق بزهورها الجميلة ومنظرها الماتع، وكان يوجد في أعلى البرج بهوًا دائريًا به مطعمًا جميلاً، كما كان يتيح البرج من أعلى فرصة رائعة وشديدة الدهشة لرؤية صورة بانورامية لكافة أرجاء المدينة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *