يخشى الكثير من الناس العاصفة الشمسية، لكن العلماء يشعرون بالقلق بشكل خاص بشأنها، إنهم يعملون بجد لتطوير التقنيات التي من شأنها أن تمنع العواصف الشمسية من الإضرار بالبنية التحتية للأرض، بما في ذلك الاتصالات والإنترنت والأنظمة الكهربائية، حيث ترى الأرض انفجارات طاقة قوية تُعرف باسم التوهجات الشمسية، إنها تأتي من الشمس، وتسافر في جميع الاتجاهات، بما في ذلك الأرض، وتصطدم بالغلاف المغناطيسي للكوكب لتسبب نشاطًا مغناطيسيًا أرضيًا.
ما هي العاصفة الشمسية
في هذا الصدد تشير الدراسات الحديثة إلى أن الدورة الشمسية تقترب من ذروتها عام 2024، وأن العالم سيشهد عواصف كبيرة ونشاط شمسي مكثف في الأشهر الأولى من عام 2024.
وقال شلبية: “الدورة الشمسية تحدث كل 11 عاما، ونحن الآن في الدورة 25 منذ التسجيل الأول للدورات الشمسية، وتتغير مراحل الدورة الشمسية من هدوء النشاط الشمسي إلى الوصول إلى الذروة، كما يحدث الآن.”
تحدث العواصف الشمسية بهذه الطريقة
كشف البروفيسور محمد الصادق من المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن العواصف الشمسية ليست في الأساس أكثر من نشاط الشمس المستمر.
- لكنه أضاف أنه “عندما تزداد دورة النشاط الشمسي، فإنه يؤثر على الاتصالات بسبب التذبذبات الكبيرة، فضلا عن التداخل مع الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف والملاحة البحرية والرادارات”.
- تتحول العواصف الشمسية إلى عواصف عندما تصل إلى الأرض وتتفاعل مع الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي.
- وأوضح الصادق أن «هذه الطاقة تتكون من جسيمات مشحونة، مثل البروتونات والإلكترونات، التي تنتقل عبر الفضاء بسرعات عالية للغاية».
تأثير العواصف الشمسية على الاتصالات
فيما يتعلق بتأثيرات العواصف الشمسية، أكد الصادق أن هذه التأثيرات يمكن أن تظهر إما على شكل ظواهر طبيعية، مثل الأضواء الشمالية، أو أحداث كارثية، مثل انقطاع التيار الكهربائي وتعطل الأقمار الصناعية.
- كما أكد أن الأزمة تنبع عادة من الخسائر الاقتصادية التي تسببها العواصف الشمسية، وليس الضرر الذي يلحق بصحة الإنسان. بعيداً عن الحرارة التي قد تسبب التوتر.
- وفي الوقت الذي يعتمد فيه العالم كله على أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، أوضح شلبية أن العواصف الشمسية لها تأثير كبير على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وشبكات الإنترنت.
- كما ذكر أن القمر الصناعي معرض للأعطال بسبب النشاط الشمسي.
- ويتسبب في فشل البنية التحتية للاتصالات إلى درجة قد تتأثر فيها الأبراج الكهربائية.